أسباب الضعف الجنسي عند الرجل وعلاجه

عندما يعاني الرجل في مجتمعنا من الضعف الجنسي فإنه لا يقبل مواجهة هذه الحقيقة حتى بينه وبينه ذاته.

الضعف الجنسي عند الرجل

الضعف الجنسي عند الرجل مشكلة تجعله يلجأ إلى تناول حبوب متنوعة يشتريها من الصيدليات ومحال الأعشاب والعقاقير وهي في الغالب تؤدي إلى زيادة المشكلة وليس حلها. ولا يذهب غالبا إلى الطبيب المختص ليعرف الأسباب والعلاج، لأنه يرى ذلك نقصانا من رجولته، بل في كثير من الأحيان ينزعج لمجرد أن تصارحه زوجته بذلك.

عزوف الرجل عن الذهاب للمختص في الاضطرابات الجنسية يؤدي في كثير من الحالات إلى تدمير العائلة، فلتلجا المرأة لطلب الطلاق في المحاكم بعد أن كانت الحياة الزوجية التي تعيشها فاشلة وتعيسة.

يقول أحد اختصاصين في دراسة الديناميكية الجنسية لمعالجة الاضطرابات الجنسية أنه يقوم بعلاج حالات مرضية من الاضطرابات الجنسية ويبشر أن علم بعض الأمراض الجنسية تطور كثيرا وهذا بتوافر أجهزة كشف وتقنيات طبية حديثة عالية الجودة. كما أنه يؤكد أن أسباب الضعف الجنسي عند الرجل ليست عضوية بالضرورة فهناك اضطرابات مرتبطة أيضا بأمراض نفسية، وحسب الكشوفات فإن 70 بالمئة من الاضطرابات الجنسية سببها خلل عضوي، و30 بالمئة سببها اضطرابات نفسية.

وينصح هذا المختص أن تكون العقاقير العلاجية التي يتناولها الرجل من قبل الطبيب وليس الصيدلي، فمثلا الذي يعاني التحسس لا تنفع معه الفياغرا وهو أمر سيؤثر على حالته النفسية كونه لن يأتي بتحسن ! ولكنه لو يستشير الطبيب المختص فإنه يعطيه الحل الأمثل لمشكلته.

أما عن الأغذية التي تنفع في حالات الضعف الجنسي فيؤكد المختص الدكتور هاني مندور أنه ليس هناك نظام غذائي خاص يؤدي إلى آداء جنسي معين، وهو يتأسف من متاجرة البعض بآلام الناس وإيحائهم أن خلطات غذائية خاصة تزيل مشاكل جنسية معينة، وهذا طبعا لزيادة مبيعاتهم، فلو كان ما يزعمون صحيحا لما سمعنا عن حالات العجز الجنسي، ولا وجدنا ضعفا أو أمراضا أخرى. مادام أن تناول الإنسان لهذه الخلطات يزيل هذه المشاكل نهائيا حسب زعمهم !
   

ويشير المختص النفسي الدكتور محمد المهدي إلى عوامل نفسية تسبب الاضطرابات الجنسية، في مقدمتها غياب التربية الجنسية في الصغر حيث لا يناقش الطفل أو المراهق في مسائل الجنس، وهذا ينشئ مفاهيم خاطئة في الكبر، ومن الأسباب كذلك التوقعات غير العادية التي تبنيها المعلومات الخاطئة عن الجنس، وعندما يصل الأمر للواقع يحدث الإحباط وبالتالي البرود الجنسي. وحسب المختص نفسه فإن الحل الأمثل للاضطرابات الجنسية هو التربية الجنسية الصحيحة في الصغر.